السبت، 22 أغسطس 2009

الحاجة ليلة أول مسحراتي في مصر


اصح يانايم ..وحد الرزاق .. رمضان كريم
ليلة : ورثت مهنة المسحراتي عن أمي ووالدي
اصح يانايم .. وحدالدايم .. وقول نويت ..بكرة أن حييت .. أصحي يانايم وحد الرزاق . الشهر صايم والفجر قايم .. رمضان كريم . كلمات يزخر بها شهر رمضان الكريم .. عهدنا أن يكون المسحراتي رجلاً يطوف الحواري والأزقة وحوله الأطفال ويمسك بالدف أوالطبلة والعصا .. ولكن هذه المرة فالمسحراتي سيدة تتخذ شعلة المسحراتي حرفة موسمية 0أجرها عبارة عن كعك العيد وغلة المحاصيل أو خمسة جنيهات أو عشرة جنيهات صبحية العيد من كل بيت .. السيدة ليلة عوض ورثت المهنة عن أمها وجهها يمثل مصر الصامدة الصابرة وإليك عزيزى القارئ قصة الحاجة ليلة عوض المسحراتي في أم الجنازير ...
في البداية تقول الحاجة ليلة عوض(65 سنة) أنني أقوم بعمل المسحراتي منذ 3 سنوات ورثت عمل المسحراتي عن والدتي المتوفية منذ3 سنوات وعن والدي أيضا واستخدم العصا في الطرق على " طبلة " كبيرة لإيقاظ المواطنين وقت السحور ويطوف معي الأطفال من حولي وخلفي وأمامي يرددون " اصح يانايم وحد الدايم " وأقوم بعمل المسحراتي لأنها المهنة الوحيدة التي استرزق منها وأصبحت هي مصدر رزقي الوحيد بجوار 50 جنيهاً أتقاضها من معاش مبارك 0
وتقول الحاجة ليلة أن بعض الناس يتهكم على بسبب هذه المهنة ولكني لم ألق لهم بالا ولا أهتم بكلامهم حتى أولاد اخواتى يستخفون بي من هذه المهنة ويرفضون الذهاب معي لمساعدتي 0 فأنا أنتظر الثواب من عند الله سبحانه وتعالى وأحصل على أجرى " سكر وشاي وفلوس وكعك وذرة وقمح وعيش وقطن " وبعض الناس لا يعطونني شيئاً وهذه الأشياء التي أحصل عليها يأتي بها الناس إلى منزلي ولم أطلبها من أحد " ولكن الناس أصبحوا يملكون أموالا أكثر مما مضى 0
وأضافت انه لا يمنعني عن مزاولة هذه المهنة ألا المرض وكانت والدتي تبلغ 95 عاما فكنت أذهب معها لمساعدتها ولكن معالم الشهر اختلفت كثيراً فطواف الأطفال وغناءهم بالفوانيس في شوارع القرية اختفى قليلاً وكذلك عادات رمضان وتبادل الزيارات وتبادل الأكلات بين الجيران فالناس حالياً لا تود بعضها 0

ليست هناك تعليقات: