الثلاثاء، 6 أبريل 2010

نبض الشارع


أراضى سيما ..وأراضى بريمة
بقلم /محمد بصيلة
أصبحت أزمة مياه الرى فى بنى سويف حديث الشارع بعد أن تعرضت ألاف الأفدنة للعطش وهلاك المحاصيل فى بعض المراكز والقرى وخاصة نهايات الترع والفروع وأصابع الأتهام تشير إلى البهوات أصحاب النفوذ وأصحاب الأراضى الصحراوية التى وجهت إليهم المياه على الرغم أن هذه الأراضى مغتصبة بالقوة من املاك الدولة وليس أى مقننات مائية وأغلبها أراضى تم التعدى عليها تحت سمع وبصر المسئولين وأصبحت الأراضى القديمة لاحول لها ولاقوة بعد أن منعوا عنها شريان الحياه(مياه الرى ) وسرقوها ليلاً ونهاراً مما تسبب فى ضعف الأنتاج وزيادة التكاليف وأعباء الفلاح .
كما تشير أصابع الأتهام أيضاً إلى التقاعس فى عدم الإشراف على تطهير الترع والقنوات المائية والمصارف وخاصة الفروع الموصلة لنهايات الترع والتى تعانى الأهمال الشديد .
فلابد من التحرك الفورى من جانب مسئولى الرى وأملاك الدولة ومجالس المدن لإزالة التعديات التى لم تحصل على تصاريح رى بسمسطا وشرق النيل والفشن وكذلك سرعة إنهاء المناقصات والمزايدات المطروحة للمجارى والمصارف المغطاه وأيضاً ضرورة مراقبة مناسيب المياه شمالاً وجنوباً يومياً للحفاظ على حصة المحافظة من سطو المحافظات المجاورة بالإضافة إلى تشغيل الأبار الأرتوازية فى الأماكن التى تصلح بها لتوفير مياه إضافية تستخدم فى حالة عدم وجود مياه للرى حتى لايتعرض المزارعوزن لأذى فى رزقهم وكفى مهانة للفلاح السويفى .. نناشد المسئولين بالتحرك السريع لأنقاذ أراضى شباب الخريجين التى استولى عليها الفنانين وأصحاب النفوذ عن طريق الشراء من الشركات واضعة اليد (بتراب الفلوس) وهكذا أصبحت البلطجة فى الأراضى الصحراوية فى وضح النهار .. مساحات هائلة من أراضى الاستصلاح قامت الدولة بطرح أجزاء منها للمستثمرين وشباب الخريجين وشركات الاستصلاح وفجأة استولت عليها مجموعة من الفنانين عن طريق الشراء من الشركات وشباب الخريجين والغريب أن مصرف الصحارة العملاق تم وضع محطة رفع عملاقة بقوة 200 حصان لضخ المياه لرى الأراضى المستصلحة التى لم تخصص ـ للأسف ـ للأهالى ولكن لتوفير المياه لمغتصبين الأراضى المشاهير وأصبحت الأراضى (سيما ) وأراضى الفلاحين (بريما )حتى مياه الرى (حياة الفلاح المصرى ) أخذوها منه!! وفر المسئولين المياه لمساحة 20 ألف فدان لأصحاب النفوذ وتركوا 100 ألف فدان فى مهب الترع لازرع فيها ولاماء ووكيل وزارة الرى مازال صامتاًلايتحدث ولايتحرك ولانعرف لماذا ؟!
ومن ناحية أخرى هناك منطقة اصابتها (قلة الضمير ) بالدمار وهى منطقة (محطة 5)فى سدمنت الجبل التى لاتصلها المياه وأصبح الخريجين يضربون الودع لكى تصل إليهم المياه حيث تبددت أحلامهم وتبخرت بعد ضياع كل شئ وأصبح لاحول لهم ولاقوة وكذلك إحدى الشركات الزراعية التى تستولى على المياه أمام أعين المسئولين وتروى أكثر من 100 ألف فدان تم الأستيلاء عليها علناً بصحراء سمسطا وتأخذ مياه المزارعين تحت أعين مسئولى الرى بالمنطقة والكل يعرف ذلك ويغمض العين ،لماذا ؟!! ستفتح الجريدة هذا الملف الشائك فى الأستيلاء على أراضى سمسطا وسرقة المياه بطرق غير شرعية ولدينا المستندات المؤكدة لذلك ..
نطالب الدكتور سمير سيف اليزول بسرعة التحرك لأنقاذ الأراضى المعتدى عليها فى سمسطا والفشن وانقاذ الأراضى القديمة من الهلاك والبوار لأن هناك أكثر من 14 ألف فدان تعرضت للبوار عند نهايات ترعة دنديل وسمسطا وسدمنت الجبل ومحاسبة المسئولين على الأهمال وأهدار المال العام لعدم تطهير الترع والقنوات المائية والمصارف وعدم الصيانة الدورية للبوابات والمغذيات والتى أصبح بعضها لا يعمل وضياع أموال الدولة هباء ومن أجل هذا الغرض لكشف الفساد وتوفير مياه الرى للمزارعين شرعت جريدة أخبار بنى سويف لتنفيذ حملة صحفية بدأتها من هذا العدد وستستمر حتى تنتهى أزمة الرى التى بدأت هذا العام مبكراً والتى يبدو إنها ستكون طاحنة هذا العام وخاصة على نهايات الترع والقنوات المائية ولابد أن نوضح إننا لسنا مع أحد ضد أحد لكن ما يهمنا فى المقام الأول هو المواطن السويفى وهموم السوايفة التى تتبناها جريدة أخبار بنى سويف منذ نشأتها من ثمانى سنوات تقريباً.
وإلى اللقاء فى الأعداد القادمة .

ليست هناك تعليقات: