وزيرة الأسرة والسكان فى بنى سويف
اختيار 500 فتاة فى بنى سويف للعمل كصديقات للأسرة
أكدت الدكتورة مشيرة خطاب وزيرة الدولة للأسرة والسكان أن الوزارة تستعين بعد 27 أستاذاً جامعياً فى مجال رصد مشاكل تنظيم الأسرة بمصر وأنه تم اختيار 500 فتاة من محافظة بنى سويف للعمل كصديقات للأسرة وسيبدأ تدريبهنم أول يناير 2011 مؤكدة أن بنى سويف بها 634 رائدة بمعدل رائدة لكل 800 مواطن بالإضافة إلى وحدات تنظيم الأسرة التى تقدم الخدمة مجاناً والتى يبلغ عددها 206 وحدة . وأشارت الوزيرة أن هناك أرقام عالية جداً فى زواج الأطفال حيث بلغت حالات زواج الأطفال المخالفة عام 2009 ألف حالة زواج وتم اتخاذالاجراءات القانونية مع المآذونين وتم حبسهم حيث يأتى ذلك فى إطار اهتمام الدولة بالمواطنين وحماية الأطفال من الاتجار فيهم وناشدت الوزيرة أطباء الصحة مراعاة ضمائرهم فى تسنين البنات لأن ذلك يعود بالسلب على جهود الدولة فى التنمية .
كما طالبت الوزيرة بضرورة تفعيل قانون حماية الطفل وعدم استغلاله كمصدر دخل للأسر من خلال الأعمال التى تضر به صحياً وبدنياً ونفسياً.
وأضافت الوزيرة أن وزارة الأسرة والسكان تستهدف حماية 420 ألف سيدة بوسائل تنظيم الأسرة فى البرنامج الحالى مؤكدة أنها لا تحمل أجندة غريبة كما يتهمها البعض وإنما الشعب المصرى متدين بطبعة سواء كانوا مسلمين أو مسيحين وأن الأسر الكبيرة هى التى ينمو فيها الجهل والأمية والتخلف لأنها تنجب بلاوعى ونحاول من خلال الرائدات الريفيات أن تكون هناك سن ذهبية للسيدات من خلال التوعية المستمرة والزيارات المنزلية .
وأوضحت مشيرة خطاب أن الوزارة تعمل من خلال برنامج يستهدف 881 قرية فى 9 محافظات منهم 138 قرية بمحافظة بنى سويف وحدها وحققنا نتائج جيدة فى التوعية وتعليم الفتيات ومكافحة ختان الأناث وأشارت الوزيرة أنه تم تدريب ألف رائدة بالتعاون مع وزارة الصحة على كيفية تناول القضية السكانية واقناع المنتفعات مشيرة إلى أن محافظة بنى سويف تأتى فى المرتبة الثانية من حيث عدم رضاها عن الخدمات بالمحافظة وتأتى بعد محافظة البحر الأحمر من حيثث عدم رضا المواطنين بالخدمات القدمة لهم وذكرت الوزيرة بعض الشكاوى التى تشير إلى أن الأطباء تكتفى بتوقيع الكشف الشفهى على المنتفعات وعدم وجود أجهزة أشعة .
قامت الوزيرة يرافقها الدكتور سمير سيف اليزل محافظ بنى سويف بزيارة المدرسة الصديقة للفتيات بقرية أهناسيا الخضراء بمركز بنى سويف وتفقدا الحملة القومية لتنظيم الأسرة بقرية تزمنمت الشرقية ثم شاهدا احتفالية مناهضة ختان الأناث بالقرى المناهضة للختان وهى قرى (تزمنت الشرقية ــ دشطوط ــ الحلابية ) بمحافظة بنى سويف وتضمن الحفل كورال أطفال وتقديم نماذج ايجابية من القرى لمناهضة ختان الأناث وتم توقيع وثائق وبرتوكول للقرى الثلاث لمناهضة الختان ، وتم اهداء درع المحافظة للوزيرة وتكريم 15 من قيادات القرى الثلاث.
أكدت الدكتورة مشيرة خطاب وزيرة الدولة للأسرة والسكان إنه تم حتى الآن إعلان أكثر من 75 قرية مصرية ضد ختان الإناث في كافة محافظات مصر أغلبها في الصعيد ، واستطيع أن أقول بمنتهى الشفافية أن هذه الأصوات التي تعالت من صعيد مصر كان لها أكبر الأثر في مساعدة نواب الشعب على اقرار قانون بتجريم ختان الإناث بمقتضى قانون العقوبات،وصدر القانون عام 2008. كما كان لهذه القرى الشجاعة والفضل في طرح ختان الإناث بمنتهى الشفافية بين عامة الشعب في القرى وعلى المستوى القومي العام في وسائل الإعلام ، بعد أن كان ختان الإناث من القضايا المسكوت عنها لسنوات طويلة جداً.
وكانت قرى محافظة بني سويف سباقة إلى توقيع وثائق شعبية ضد ممارسة ختان الإناث ، أذكر منها وثائق قريتي بني خليل عام 2007 والدوالطة عام 2008.
أنني أود من اليوم أن نغير كلمة "طهارة او ختان الإناث" ، وان نستبدله بالمصطلح الذي يعبر عن حقيقة هذه الممارسة ألا وهو " تشويه الأعضاء التناسلية الخارجية للأنثى" ، فما يحدث من خلال هذه الممارسة هو تشويه حقيقي للأعضاء الأنثوية يؤذي أجساد ونفوس بناتنا ، ويصاحب الفتاة طوال حياتها سواء قبل الزواج أو بعده . كما ان اثاره سيئة بعد زواجها وتسبب معاناة لها ولزوجها.
لهذا وجب علينا بعد معرفة كل هذه الحقائق كى نحمي بناتنا ، وألا نخضع للضغوط الاجتماعية وسطوة العادات والتقاليد على حساب مصلحة بناتنا.
واضافت أنني استطيع اليوم أن اقول بمنتهى الثقة أن البرنامج القومي لتمكين الأسرة ومناهضة ختان الإناث قد أنجز عدداً من الخطوات الهامة في طريق القضاء النهائي على ممارسة ختان الإناث من المجتمع المصري أهمها في تقديري:
- تكوين رأي عام محسوس وملموس رافضاً لختان الإناث على المستوى الوطني من خلال إعلانات الوثائق بالقرى المختلفة.
- إعلام إيجابي يدعم الناس بالمعلومات والحقائق ويبني اتجاهاً إيجابياً لدى الجمهور للتخلي عن ختان الإناث.
- خطاب ديني إسلامي ومسيحي مستنير يقف بجانب حقوق الفتيات ويحث الأسر المصرية لترك هذه الممارسة العنيفة.
- حركة نشطة وسط الشباب، وهنا أود أن أدعو الشباب للتطوع والانضمام لحركة الشباب " ذكور وإناث " الرافضة لممارسة ختان الإناث ، وتوعية أقرانهم وأسرهم بمخاطر هذه الممارسة . والحقيقة أن اهتمام الشباب الرجال بقضية ختان الإناث، يعني أنه بات هناك وعياً متزايداًبأنها قضية لا تخص الإناث فقط بل الذكور أيضاً وحقهم في حياة أسرية سعيدة.
- إصدار قانون تجريم ختان الإناث "المادة 242 مكرر من قانون العقوبات" ، وبذلك أصبحنا لا نستطيع القول بعد الآن أن ختان الإناث عرف أو عادة وتقليد ، فقد أصبح جريمة بنص قانون العقوبات ، وعليه فإن أي شخص يمارس ختان الإناث اليوم سواءًكان طبيباً أو ممرضة أو داية يعرض نفسه للعقوبة بالسجن مدة لا تقل عن 3 أشهر ولا تزيد عن سنتين وبالغرامة بمبلغ لا يقل عن ألف جنية ولا يزيد عن خمسة آلاف جنيهاً.
وأاشارت أنني استطيع أن أقول اليوم وبعد مرور أكثر من سنتين على صدور القانون بأن الوعي الشعبي تجاه القانون قد زاد وأن عدد البلاغات التي تصلنا من الجمهور عن طريق خط نجدة الطفل 16000 تزداد يوماً بعد يوم، وهناك اليوم عدد كبير من البلاغات أمام النيابة العامة للتحقيق وعدد من القضايا أمام المحاكم. إن الفضل الكبير لصدور هذا القانون يرجع لأهل الصعيد الذين اعلنوا بشجاعة كبيرة موقفهم من هذه الممارسة العنيفة.
ويسعدني اليوم أن اتحدث معكم عن مبادرة جديدة تتبناها وزارة الدولة للأسرة والسكان وتعمل على تنفيذها في مختلف المحافظات ، ألا وهي مبادرة أسرة صغيرة سعيدة من طفلين وتدور حول تمكين الأسرة المصرية.
ونهدف من خلال البرنامج القومي لتمكين الأسرة إلى:
1- تمكين الأسرة المصرية من الوفاء بالتزاماتها التربوية والتعليمية تجاه أطفالها وحمايتهم من كافة أشكال العنف والإساءة .
2- تشجيع الطلب على وسائل تنظيم الأسرة من خلال دعم الخدمات الصحية والتعليمية والثقافية على المستوى القاعدي ببرامج التوعية المجتمعية والإعلامية، وذلك من أجل تكريس مفهوم الأسرة الصغيرة من طفلين، أسرة قادرة على رعاية أطفالها وحماية مستقبلهم.
3- الارتقاء بالخصائص السكانية للأسرة المصرية، وتنمية أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وذلك لتعظيم استفادتها بعوائد التنمية .
إن عدد السكان في عام 2009 قد زاد2.217 مليون نسمة ، وهي زيادة كبيرة جداً ، تعجز موارد الدولة عن تلبية احتياجاتها. ان ما يقلقنا هو ان الاسر ذات العدد الكبير من الاطفال، هى فى الغالب الأعم أسر فقيرة، تعانى من كثير من المشكلات الخطيرة مثل عدم القدرة على القدرة على تعليم اطفالها " تتركهم فريسة التسرب من التعليم وتحرمهم من اى فرص للتقدم–تزج باطفالها ضحايا عمالة تنتهك طفولتهم–واحيانا كثيرة ما يدفع الفقر الى تخلى الاسر عن رعاية اطفالها وتركهم للشوارع –نجد ايضا هذه الاسر تتخلى عن مسئولياتها تجاه بناتها وبدلا من تعليمهن وتسليحهن لمواجهة الزمن تقذفها مبكرة لتحمل مسئوليات زواج غير متكافىء وهى غير مؤهلة له. وزواج الاطفال مشاكله كثيرة نعلمها ولكن بعض الاسر تختار ان تغمض أعينها عنه. المجتمع تنبه الى مخاطره واصبح جريمة يعاقب عليها، واقل ما يوصف به انه اتجار فى الفتاة والقانون اليوم يصفه بجريمة الاتجار فى البشر ويعاقب عليه. الحمد لله بفضل الضمير الحى للكثيرين تأتينا البلاغات وتمكننا من منع الكثير منه وتوقيع العقوبة على المتورطين.
يجب ان نعلم ان الزيادة السكانية تحرمنا جميعا من حقوقنا. نعانى من الزحام فى المدارس وفى المواصلات وفى طوابير الخبز وانبوبة البوتاجاز والوحدة الصحية، والنتيجة ان الخدمة لا تكون كما نستحق ولا نجد الاهتمام او الرعاية. كما نلاحظ ان الاسر الفقيرة ذات الاطفال الكثيرة اطفالها صحتهم ضعيفة، وبنشوف الستات والرجالة تعجز بدرى، والست اللى بتخلف كثير صحتها ضعيفة وعمرها مش طويل.
إننا لابد أن نواجه هذه القضية بمزيد من الصراحة والشفافية والمسئولية المشتركة ، فكلنا جمعياً مسئولون عن هذه الزيادة الكبيرة وما يتبعها من ظواهر ومشكلات.
نعلم جميعا ان هناك مشاكل احيانا فى الحصول على خدمة تنظيم الاسرة. هدفنا اليوم هو توفير الخدمة لكل من يطلبها. ومحتاجين مساعدتكم لنا نعمل ايه علشان كل سيدة تحتاج لاستخدام وسيلة لتنظيم انجابها، تحصل على هذه الخدمة بالصورة الى تريحها، من خلال طبيب مدرب، وممرضة بشوشة ووسائل فعالة.
وفي هذا الإطار ، أود أن أشير إلى تعاون وزارة الدولة للأسرة والسكان مع وزارة الصحة في تنفيذ حملات مكثفة لتوفير خدمات تنظيم الأسرة ذات الجودة وبالمجان لكل المحافظات التي تعاني من معدلات مرتفعة في الزيادة السكانية.أثناءهذه الحملات تقوم وزارة الدولة للأسرة والسكان بتوفير خبراء للرد على كافة التساؤلات الخاصة بكافة الموضوعات التي تمس الأسرة. وفي هذا الإطار تشارك محافظة بني سويف في حملة تنظيم الأسرة التي تنظمها الوزارة هذا الأسبوع في ست محافظات " بني سويف - سوهاج - قنا - اسكندرية- دمياط - القاهرة ".
إن سياسة الوزارة في معالجه قضية السكان تنموية في المقام الأول، فهي تهدف فى المقام الاول الى مساعدة الاسرة على الحصول على حياة أفضل. تسعى إلى إتاحة الخدمات والمعلومات لكل أسرة مصرية لتتمكن من تحمل مسئولية أفرادها بما يتناسب مع إمكانياتها الصحية والنفسية والمادية ، وأن تضع الأسرة المصلحة الفضلى للطفل كأولوية في اتخاذ أي قرار. فالأسرة هي المؤسسة التربوية الأهم في رعاية الطفل وحمايتـه. لذلك فإنني أقول لكل أسـرة مصرية بغض النظـر عـن مستواها الاجتماعي والاقتصادي
( حتى وإن كانت تستطيع الإنفاق على الأطفال ) فكروا بشكل أعمق قبل إتخاذ قرار الإنجاب، فكروا في قدرتكم على توفير الرعاية والحماية والتربية المتوازنة لهؤلاء الأطفال.
ولتحقيق هذه السياسة تهدف الوزارة في جميع القرى التي تعمل بها إلى تحقيق مؤشرات تنموية أفضل لصالح الأسرة. وأود من القرى التي اعلنت وثائق ضد ختان الإناث اليوم أن تتبنى خطة عمل لتحقيق هذه الاهداف لصالح تمكين الأسرة المصرية ، وهي على النحو التالي:-
1. تأكيد التحاق جميع الأطفال بالحضانات والتعليم الأساسي .
2. منع تسرب الأطفال من مراحل التعليم المختلفة وخاصة التعليم الأساسي.
3. دمج مكون مناهضة ختان الإناث في البرامج والأنشطة التنموية والتعليمية بهدف الوصول إلى جيل جديد خالٍ من هذه الممارسة العنيفة.
4. سحب الأطفال العاملين وخاصة في أسوأ أشكال العمالة " وإعادتهم للتعليم.
5. منع زواج الأطفال " الإناث والذكور" دون السن القانوني .
6. مضاعفة الطلب على وسائل تنظيم الأسرة من خلال تقديم خدمات المشورة والتوعية الاجتماعية إلى جانب تحسين الخدمات المقدمة.
7. مكافحة التدخين والإدمان وخاصة لدى النشء والشباب.
8. نشر ثقافة حقوق الطفل والمواطنة وقبول التعددية والتنوع من خلال البرامج الثقافية في المؤسسات التعليمية والدينية والجمعيات الأهلية.
9. تكريس الثقافة الأسرية التي تعتمد على الحوار والاحترام المتبادل ومنع العنف المنزلي.
10. تمكين الشباب من الجنسين من الحصول على فرص عمل ومشروعات صغيرة مدرة للدخل.
أود فى النهاية أن أهنىء أهالى القرى الثلاثة (تزمنت الشرقية –دشطوط-الحلابية ) وأشكر قيادات وأهالى القرى على جهودهم وعملهم مع البرنامج القومى لتمكين الأسرة ومناهضة ختان الإناث ،وجمعية الشابات المسلمات ببنى سويف على تنفيذ الأنشطة والخدمات التالية فى القرى الثلاثة :-
• تدعيم قاعات اجتماعات بالجمعيات الشريكة مدعمة بالحاسب الآلي
• تدعيم حضانات الأطفال والرضعوتدريب المشرفات .
• تدعيم معامل العلوم بالمدارس الإعدادية .
• تنظيم قوافل طبية في جميع التخصصات .
• استخراج بطاقات الرقم القومي لغير القادرين من أهالي القرية.
• تدعيم مكتبات المدارس بالكتب العلمية والثقافية للطلاب.
• تقديم منح دراسية للطالبات.
• تشكيل لجان أصدقاء المشروع بالقرى ، وتنظيم الزيارات المنزلية للأهالي.
• ندوات التوعية ضد ختان الإناث ،بالمدارس الإعدادية والثانوية بالقرى الثلاثة .
• الندوات العامة والحلقات النقاشية وورش العمل لجميع الفئات من أهالى القرى( الرجال – السيدات – الشباب- الشابات – الفتيات )
• اللقاءات الرياضية والثقافية والترفيهية للشباب تحت شعار لا لختان الإناث.
• اللقاءات الرياضية والثقافية والترفيهية للشباب تحت شعار لا لختان الإناث.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق