الأربعاء، 16 مارس 2011

في ندوة بنادى قضاة مجلس الدولة حول الثورة المصرية نهضة وبناء


نيافة الأنبا غبريال أسقف بنى سويف: الأحداث العارضة لايمكن أن تنال من الوحدة الوطنية بين عنصرى الأمة

 
عقد نادى قضاة مجلس الدولة بمدينة بنى سويف ندوة بعنوان " الثورة نهضة وبناء" برعاية المستشار خالد سالم رئيس نادى قضاة مجلس الدولة بحضور فضيلة الشيخ جمال قطب رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا واللواء أحمد شوقى مساعد وزير الداخلية مدير أمن بنى سويف ونيافة الأنبا غبـريال أسـقف بنى سويف و أناب الدكتور سمير سيف اليزل محافظ بنى سويف اللواء إسماعيل طاحون سكرتير عام المحافظة لحضور الندوة.
فى بداية الندوة تحدث اللواء إسماعيل طاحون عن ثورة يناير التى غيرت وجه مصر وفتحت أمام الشعب المصرى أبواب الحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية والتى عبر من خلالها الشعب المصرى بشتى الوسائل عن فرحته وسعادته بهذه الثورة المباركة والتى سوف تأتى بالكثير من الثمار على كافة المستويات السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلال المطالب الشرعية التى رفعها شباب الثورة فى ميدان التحرير معبراً عن أمانى الملايين من أبناء الشعب المصرى فى مختلف محافظات مصر
وأضاف أن ما نراه حالياً من التظاهرات الفئوية والمطالب التى قد تكون فى أغلبها عادلة ومشروعة الا أن الوقت غير مناسب لتلبية جميع هذه المطالب فالجسد المصرى بعد أن تعافى من هذا الفساد من خلال هذه الجراحة الناجحة يحتاج الى مرحلة من النقاهة وعليه الا نرهقه بمطالب يمكن تحقيقها مستقبلاً بعد تحقيق الاستقرار ويعود الأمن والأمان إلى المواطن وتتحرك عجلة العمل والإنتاج بطاقة أكبر تساهم فى تحقيق النمو الإقتصادى المنشود لدعم ومساندة التطورات السياسية وتوفير الأجواء لصناع القرار لدراسة هذه المطالب وسبل تنفيذها من خلال موارد مالية نحتاج لها حالياً لتوفير الحاجات الأساسية للمواطن من مواد غذائية وتموينية ورواتب العاملين وغيرها
وفى نهاية كلمته أكد السكرتير العام أن الشعب المصرى الذى غير وجه المنطقة العربية من خلال ثورته الشبابية البيضاء لهو قادر على تخطى هذه المرحلة بتضافر كافة الجهود من القوات المسلحة ورجال الشرطة والعاملين فى الدولة والمواطنين للتقدم نحو إستعادة وجه مصر الباسم ومكانتها اللائقة بين الأمم
وفى كلمته تحدث الشيخ جمال قطب عن ثورة 25 يناير التى فتحت لنا الأبواب للخروج من الأنفاق المظلمة التى شلت حركتنا لسنوات طوال مشدداً على أهمية دور الشرطة فى حماية الأمن والإستقرار مشيرا الى أن التمية الحقيقية لن تبدأ إلا بعد استقرار الأمن والأمان وهما المطلب الأساسي فى المرحلة الراهنة
كما تحدث نيافة الأنبا غبريال أسقف بنى سويف عن الأحداث الأخيرة مؤكداً على أن مثل هذه الأحداث العارضة لايمكن أن تنال من الوحدة الوطنية بين عنصرى الأمة وهو ما ظهر جليا خلال ثورة يناير حيث لا فرق بين مسلم ومسيحى وأنهما فى خندق واحد لبناء مجتمع جديد قائم على الحرية والعدالة والديمقراطية وهو السبيل لتحقيق الأمن والاستقرار فى البلاد .

ليست هناك تعليقات: