أكد الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن الوصايا العشر فى سورة الإسراء هى نفسها فى التوراة والإنجيل، مؤكدا أن د. رفيق حبيب المفكر القبطى الذى انتخبه مجلس شورى الإخوان بالإجماع نائبا لرئيس حزب الحرية والعدالة سأله قبل الترشح للمنصب: "هل لديكم مشكلة أن أظل محتفظا بعقيدتى"، فقال له المرشد "يحميها القرآن".
وأشار إلى أن عنبر الإخوان فى سجن طره تغير اسمه بعد الثورة إلى عنبر الحزب الوطنى والوزراء، وكان الشاطر وحسن مالك آخر من كانوا فى هذا العنبر وأراد الله أن يبقيهما بالسجن حتى يريا بأعينهما مشهدا يطيب خاطرهم، وهو إقالة "محمود وجدى" وزير الداخلية السابق.
وأشار المرشد إلى أن بعض الأقباط يكتبون فى وصيتهم أن يتم توزيع ثروتهم من خلال الشريعة الإسلامية.
وأكد أن الرئيس السودانى عمر البشير خلال زيارته الأخيرة لمصر قال إنه لم يكن يظن أنه سيلتقى بمرشد الإخوان بقصر القبة " فقلت له "إنه الفعال لما يريد ".
ويضيف المرشد أن البشير أكد خلال الزيارة "أنه عرض على حسنى مبارك زراعة السودان بالقمح كهدية لمصر"، لكن مبارك قال " أمريكا هتزعل " ، مشيرا إلى أنه فى تلك الأيام من العام الماضى حاول الإخوان إقامة حفل إفطار ولكن كان الظالمون يمنعون الخير ولكن الله استجاب لدعوة المظلومين.
وأكد بديع أنه فى مثل هذه الأيام تعمد رجال النظام السابق أن يشاهدوا مسلسل الجماعة وفرجوا الدنيا عليه وكنا وقتها نشعر أن كل الأبواق مسلطة ضد الإخوان، ولم يسمحوا لنا بالرد ولم يسمحوا لنا بقول الحقيقة وجاءتهم الحسرة من بعد ظلم فى آخر أيامهم وغرهم حلم الله.
جاء ذالك خلال المؤتمر الذى نظمة حزب الحرية والعدالة بقاعة ليلتى بمدينة بنى سويف وحضرة ثلاثة الاف من القيادات التنفيذية والسياسية والاحزاب وجماعة الاخوان المسلمين ورجال الاعلام والصحافة .
وأشار بديع إلى تقلص دور الأزهر والعلماء فى ظل نظام مبارك وضرب المثل بالدكتور يوسف القرضاوى عندما كان يمنعه أمين شرطة بأمن الدولة من الخطابة على المنبر.
وذكر المرشد قصة أحد الشبان بمحافظة الشرقية الذى أقسم له أثناء عرض مسلسل الجماعة أن المسلسل "معمول فى أمن الدولة"، فرد عليه المرشد " الحمد لله أنه لم يؤثر فيكم الكذب والتضليل".
وأكد المرشد أن محاكمة حسنى مبارك جاءت فى الجزء الثالث فى قوله تعالى "وتنزع الملك ممن تشاء " وهى الآيات التى يستخدمها المسلمون فى ورد الرابطة ، مؤكداً أن شهوة الملك والسلطان تجعل الإنسان يقتل أهله وأقاربه لأنها اخطر الشهوات.
وأوضح بديع أن شارع كنيسة القديسين التى فجرها أمن الدولة مشى بها ما يقرب من نصف مليون، وعن اليمين مسجد والشمال كنيسة ولم يتم إلقاء حجر واحد به. وأن نعمة الترابط موجودة بين الجميع، مؤكدا على أن مصر كلها كانت فى إفطار الإخوان من جميع الأطياف السياسية رياضيين وفنانين ومثقفين وإعلاميين جاءوا فى حب مصر.