الأحد، 29 مايو 2011

فى مسلسل البلطجة ببني سويف

على عبد العظيم القاتل الهارب
لاعب كرة سقط قتيلا فى معركة بين البلطجية
البلطجية قطعوا التيار الكهربائى للهروب بعد إرهاب المواطنين

محمود عويس القتيل
ظاهرة البلطجة صداع مزمن فى رأس الأجهزة الأمنية ، وقفت أجهزة الدولة عاجزة عن التصدى لإنتشار عناصر البلطجة الخارجة عن القانون ، وتحول الهدوء والسكينة إلى رعب وفزع يهدد الأمن الاجتماعى الذى تركته الأجهزة الأمنية ، وتفرغت لتوفير الأمن السياسى لنظام الحكم والرموز ..فقبل 25 يناير عانت مصر من ميليشيات البلطجة فى الأحياء الشعيبة والمدن من فرض سيطرة واعتداء على المحال التجارية والتعرض للأبرياء والنصب والاحتيال على المواطنين ، وفى أعقاب ثورة 25 يناير دفع المجتمع بأكمله ثمن نظام فاسد أعطى شرعية للبلطجية باستغلالهم فى إرهاب المواطنين أمام لجان الانتخابات على مدار السنوات الماضية ، وكمرشدين لقيادات الشرطة ، حتى عاثوا فى الأرض فساداً ، فلعل تفشى ميليشيات البلطجية حتى كتابة هذه السطور شغل الرأى العام خاصة عقب انهيار النظام الأمنى بأكمله ، وهذا يجعلنا نفتح ملف جديد لضحايا البلطجة ..خاصة أن الجناه مازالوا هاربين حتى الآن !!

فالواقعة التى شهدت أحداثها مدينة ببا منذ شهر مارس الماضى مازالت فى أذهان الأهالى ، وتحولت حياة أسرة القتيل إلى جحيم لعدم إلقاء القبض على المتهمين ، فالضحية شاب فى العقد الثانى من عمره ، ذاع صيته ، وبذغت موهبته الكروية كلاعب كرة قدم كان ينتظره مستقبل باهر داخل المستطيل الأخضر ، فالاعب كان يجلس فى حديقة المدينة للترويح عن نفسه مع أصدقائه ، وفجأة بلا مقدمات وقعت معركة بين البلطجية أدواتها الأسلحة النارية والأسلحة البيضاء (السنج والمطاوى وزجاجات المنوتوف) ، فأصابته رصاصة الموت التى أودت بحياة الشاب محمود عويس عبدالهادى وسط أصدقائه ، وسقط وسط بركة من الدماء ، من جراء أعمال البلطجة لمجموعة من الخارجين عن القانون يبحثون عن الشهرة بالبلطجة وإرهاب المواطنين .

وعندما توجه شقيق القتيل للأطمئنان عليه أصيب هو الآخر بالطلقات النارية ومعه أخرون .

وللتسطر على جريمتهم أستغل البلطجية حالة الفراغ الأمنى والفوضى بين أجهزة الدولة، وقاموا بقطع التيار الكهربائى عن المنطقة للهروب بجريمتهم النقراء .

وعندما تقدم أهالى القتيل الشاب ببلاغ إلى النائب العام فى القضية رقم (2 /1048 ) أحوال إدارى ببا فى 1/3/2011 ؛ صدر قرار المستشار حمدى فاروق المحامى العام لنيابات بنى سويف بسرعة ضبط وإحضار كلا من على عبد العظيم على (القاتل ) ، وبهجت كامل حسن وأولاده ( كامل ، أحمد ، مدحت ) وهم مجموعة من البلطجية أثاروا الرعب والفزع فى مركز ببا .

وفى 15/3/2011 صدر قرار النيابة العامة بمنع هؤلاء من السفر خارج البلاد ، وقال محمد عويس عبد الهادى شقيق المجنى عليه فى البلاغات التى تقدم بها إلى النائب العام ورئيس النيابة العسكرية أن هؤلاء البلطجية وراء قتل شقيقه الشاب ، وتقاعست مديرية أمن بنى سويف عن ضبط المتهمين حتى الآن ، رغم قيام أحد المتهمين بإستخراج أوراق رسمية إستعداداً للهروب خارج البلاد ، معتمداً على بعض أقاربه اللذين يتمتعون بنفوذ فى الدولة .

فهل بعد ثورة التحرير الطاهرة ، من يملك لنفوذ يتسطر على البلطجية والفاسدين ؟ !

أهالى القتيل الشاب تضع هذه المأساة أمام المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس العسكرى ، واللواء منصور العيسوى وزير الداخلية بسرعة ضبط الجناة الهاربين ، وحماية المجتمع من خطر البلطجية .

















ليست هناك تعليقات: