كتب / محمد خلف أمين
مرت أيام عيد الفطر على سكان مدينة بني سويف هادئة ، واستمتع المواطنون بجو هاديء مميز للاحتفال ، حتى كانت ليلة أمس ، حيث أقضت أحداث مفاجئة هدوءهم ، وأقلقت راحتهم .
فقد نشر أحدهم على موقع التواصل الاجتماعي ( الفيس يوك ) أنه تجري الآن محاولة من قبل عناصر البلطجة لاقتحام النادي الرياضي بمدينة بني سويف المجاور لكورنيش النيل ، ومبنى المحافظة .
انتشر الفزع بين الأسر خوفا على حياة أبنائهم ، وسارعوا بالاتصال بالنجدة ، حيث توجهت قوة كبيرة من أفراد الشرطة لمقر النادي ، الذي نجحت إدارته في التعامل السريع مع الموقف ، فسارعت بإخراج الأعضاء والزائرين من باب خلفي ، وقامت بإطفاء الأنوار ، وتصدى أمن النادي بالتعاون مع أفراد الشرطة لعناصر البلطجة التي فرت هاربة بينما تولت قوات الشرطة مطاردتها للقبض عليها ، ومعرفة من وراءها .
وأكد شوقي صلاح مدير النادى الإداري أن النادي قد فتح أبوابه للجميع ، وأنه يدعو المواطنين لارتياده ، حيث أنه مؤمن ـ بشكل كامل ـ من قبل أفراد أمن مدربين تدريبا عاليا ، مكذبا الشائعات التي أشارت إلى إغلاق النادي أبوابه أمام أعضائه اليوم وغدا بسبب أحداث الأمس ، ومؤكدا أن النادي يعمل بكامل طاقته ، مشيرا إلى أنه لن يُسمح سوى بدخول الأعضاء فحسب حرصا من إدارة النادي على توفير الطمأنينة لمرتاديه .
جدير بالذكر أن النادي العريق الذي افتتح في مناسبة مرور اثنا عشر عاما على ثورة عام 1952 ، وافتتحه محمد عصام حسونة محافظ بني سويف عام 1963 ، ويشتمل على العديد من الأنشطة الرياضية والترفيهية ، وتعاقب على رئاسة مجلس إدارته عدد من رموز العمل السياسي والتنفيذي بالمحافظة ، ويحتل موقعا متميزا في قلوب أبناء المحافظة ، ويعد القبلة الوحيدة المفضلة لهم في الأعياد والمناسبات العامة ، ينتظر قدوم أبنائه ، ويؤكد أنه لا مكان للخوف في أرجائه بعد الآن .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق